-->

تجديد الكعبة ومحاولات الإعتداء علي البيت الحرام

١- تبع أسعد أبي كرب وابنه حسان بن أبي كرب
وتبع هو لقب ملك اليمن كفرعون في مصر
كان حسان ملك اليمن  ولما رأي انتشار الرخاء وإقبال الناس على التجارة بمكة وذلك لوجود بيت الله الحرام هم أن يصرف الناس عن ذلك ويجعل اليمن تحل محلها وذلك بأن يهدم الكعبة وينقل حجارتها إلى اليمن وقاد جيشه ومعه والده تبع حتى اقتربا من البيت وكان ذلك في وقت الظهيرة حتى إنقلب النهار ليلا فتوقفت الدواب بسبب الظلام وكان معهم حبرين من اليهود فسألاه عن نيته فأخبرهم أنه يريد هدم الكعبة فنصحاه تغير نيته لأن هذا بيت الله الحرام  والله يحميه فغير نيته إلى تقديسه وتعظيمه وكساه بالحرير فكان تبع أول من كسا الكعبة بالحرير
المصدر : تاريخ الكعبة قبل الإسلام لعبد القدوس الأنصاري
٢- محاولة أبرهة
كن أبرهة يعتنق المسيحية ولم يكن وثني كما يزعم البعض
وبعد بناء أبرهة كنيسة القليس باليمن وقضاء بعض بني مالك حاجته فيها مما أغضب أبرهة وتوعد أن يهدم الكعبة
ولما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وجهز جيشه وكان اسم فيل أبرهة محمود فلما وجهو الفيل
أقبل رجل يدعي نفيل بن حُبيب الخثعمي وجاء إلى الفيل فأخذ بأذنه فقال: أبرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام ثم ترك أذنه فبرك الفيل وخرج نفيل حتى صعد في  الجبل وضربو الفيل ليقوم فأبى وضربوه في رأسه بالفأس ليقوم فأبي
وحاولو معه بكل الطرق ولكنه أبي أن يقوم
ووجهه في كل الاتجاهات فجري وعندما أرجعوه لاتجاه مكة برك مرة أخري وأرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف كل طائر يحمل ثلاثة أحجار واحد بمنقاره واثنين بين رجليه وكن الحجر في حجم الحمص والعدس لاتصيب أحد إلا هلك ولم يصابوا كلهم فولوا هاربين يبحثون عن الطريق الذي جاءوا منه حتى وجدو نفيل بن حبيب فسألوه عن الطريق فلم يدلهم وتفرقوا فهلكو في الطريق وكان أبرهة قد أصيب في جسده  وأخذت أعضائه تتساقط عضو عضو حتى انشق صدره عن قلبه ومات
المصدر:- تاريخ الطبري
٣-تجديدها قبل البعثة بخمسة أعوام
تذكر كتب التفسير أن عمر النبي لما اجتمعت قريش لتجديد الكعبة كان  ٣٥ عاما ولكنهم كانوا يهابون هدمها وبعدها أجمعوا علي هدمها واجتمعت القبائل لبنائها وكان هذا أول تجديد لها
وعندما بلغوا موضع الحجر الأسود تنازعت القبائل على هذا الشرف فاتفقوا على أن أول رجل يدخل عليهم من الغد يحكموه وكان هو النبي صل الله عليه وسلم فكان رأيه أن يبسطو رداء وأخذ الرداء ووضعه في وسط الرداء وأمر أربعة من زعماء قريش ورؤسائهم أن يحملوه وعندما بلغو موضع الحجر أخذه النبي ووضعه في مكانه وبنو عليه
المصادر :  تفسير الرازي ، تفسير بن كثير ، سيرة بن هشام ، مروج الذهب
٤- هدم يزيد بن معاوية لها وتجديد عبد الله بن الزبير لها
احترقت الكعبة أثناء الصراع بين الأمويين وعبد الله بن الزبير فأمر ابن الزبير بهدمها واعادة بنائها وزاد في ارتفاعها وأدخل فيها حجر إسماعيل التي كانت قريش قد أخرجته منها يعني أعادها إلي قواعد إبراهيم عليه السلام
واستدل بن الزبير بحديث السيدة عائشة حيث قال لها الرسول" لولا حدثان قومك بالكفر لرددت الكعبة على أساس إبراهيم فأزيد فيها الحجر "
المصدر:  مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام لعبد الشافي عبد اللطيف
٥- هدم الحجاج بن يوسف لها وإعادة بنائها
بعد موت عبد الله بن الزبير عام ٧٣ ه‍ استأذن الحجاج الذي كان أمير الحجاز الخليفة عبد الملك بن مروان إن ابن الزبير أدخل في الكعبة ما ليس منها واستأذنه بهدمها واعادة بنائها فأذن له فهدمها واخرج منها الحجر وأعاد بنائها وبعد ذلك ندم عبد الملك بن مروان على ذلك  وقال أنه لم يكن يعلم أن بن الزبير استدل بحديث السيدة عائشة
المصدر:  مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام لعبد الشافي عبد اللطيف
٦- إعتداء القرامطة عام ٣١٧ه‍
أبو طاهر القرمطي  ملك البحرين لعنه الله لما دخل مكة بالسيف وهو في ٩٠٠ رجل في ٧من ذي الحجة عام ٣١٧ ه‍ وقتل في المسجد الحرام مايقرب من ١٧٠٠ من الرجال والنساء وهم مشتغلون متعلقين بأستار الكعبة وردم بهم زمزم وقلع الحجر الأسود وأخذ كسوتها وقلع باب الكعبة
وقال أصحاب التواريخ فرمي الله القرمطي في جسده وطال عذابه ومات مصابا بمرض الجدري
المصدر : فوات الوفيات لمحمد بن شاكر
٧- تجديدها في عهد الدولة العثمانية
في عهد السلطان  أحمد الأول
في عام ١٠٢٦ ه‍ تشقق الجدار الشرقي للكعبة فأراد فأراد السلطان  أن يهدمها ويعيد بنائها فمنعه العلماء من ذلك وأشاروا عليه بعمل حزامين من النحاس طُليا  بالذهب وشدها بهما
في عهد مراد الرابع
في شهر شعبان ١٠٣٩ه‍ نزل مطر غزير بمكة المكرمة تسبب في هدم الكعبة فأمر السلطان  بإعادة بنائها علي قواعدها دون تغير وتم البناء في رمضان ١٠٤٠ه‍ ولا تزال على حالها حتى الآن
المصدر:  مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام لعبد الشافي عبد اللطيف
٨ - فتنة جهيمان
هو رجل دخل الحرم  هو وجماعة معه في فجر يوم ١ من محرم عام ١٤٠٠ه‍ وأغلق أبوابه ودعا الناس لمبايعته أنه الإمام المهدي ومن يمتنع يطلق عليه النار وحدث في هذه الفتنة أن قتل عدد كبير داخل المسجد الحرام من الحجاج ورجال الشرطة أثناء محاولتهم القبض عليه هو ومن معه
المصدر : العرف الوردي في أخبار المهدي
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر/السيوطي
TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *