أسباب المعركة
كان ملك المجر فيلاد يسلاف الثاني قد عزم على نقد أي تعهدات قد أعطيت من سابقيه لسلاطين الدولة العثمانية وذهب به هذا الأمر إلي أن قتل مبعوث السلطان سليمان عندما جاء يطالبهم الجزية السنوية المفروضة على المجر
التحرك للمعركة
سار السلطان سليمان من إستنبول في( ١١ رجب ٩٣٢ه /٢٣ إبريل ١٥٢٦م ) على رأس جيشه الذي كان مكون من ١٠٠ ألف و٣٠٠ مدفع و٨٠٠ سفينة ووصل وادي موهاكس بعد أن عبر نهر الطونة ببلغراد واستغرق سفرهم ١٢٨ يوم وكان في انتظاره الجيش المجري المكون من ٢٠٠ ألف من بينهم ٣٨ ألف من الوحدات المساعدة جاءت من ألمانيا
اللقاء المرتقب
وفي يوم اللقاء ( ٢١ ذي القعدة ٩٣٢ه/ ٢٩ أغسطس١٥٢٦م ) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند وخطب فيهم خطبة بليغة حماسية وحثهم علي الصبر والثبات ثم دخل صفوف فيلق الصاعقة وألقى فيهم كلمة حماسية استنهضت هممهم وشحذت عزائمهم وكان مما قاله لهم " إن روح رسول الله صل الله عليه وسلم تنظر إليكم " فلم يتمالك الجند دموعهم تأثرا مماقاله السلطان وفي وقت العصر هجم المجريون علي الجيش العثماني الذي اصطف على ثلاثة صفوف وكان السلطان ومعه مدافعه وجنوده من الإنكشارية فى الصف الثالث
وكان الجيش المجري يتميزون بالبسالة والإقدام بينما يتميز العثمانيين بالدفاع القوي
فكانت خطة السلطان سليمان أنه عندما يهجم الجيش المجري يرجع الجيش العثماني للخلف حتي يندفع الجيش المجري إلي الداخل حتى إذا اقتربوا من المدافع ينسحب الصفوف الأولي لليمين واليسار
وهذا ماحدث في المعركة فبعد أن تقدم الجيش المجري وجد نفسه يواجه المدافع فحصدتهم النار فمن يريد منهم أن ينقذ نفسه من نار المدافع المشتعلة فيه يقفز في مستنقعات وادي موهاكس ويموت غريقا واستمرت المعركة ساعة ونصف
في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ
نتائج المعركة
غرق الملك فيلاد يسلاف ومعظم جنوده في وادي موهاكس وجميع القادة الكبار وسبعة من الأساقفة ووقع في الأسر ٢٥ ألف بينما كانت خسائر المسلمين ١٥٠ شهيد وبعض آلاف الجرحي وكان من نتائجها ضياع استقلال المجر
المصدر :- أيام لا تنسى (صفحات مهمة من التاريخ الإسلامي) للدكتور راغب السرجاني
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق