أطلق عليه العرب هذا الاسم لأنه كان أبعد مكان يُعبد فيه الله سبحانه وتعالى واحتفظوا بهذا الاسم حتي ذكره الله سبحانه وتعالى في القران الكريم حيث قال " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " سورة الإسراء الآية ١
من الذي بنى المسجد الأقصى؟؟
يوجد اختلاف في هذا
١- أن الذي بني المسجدين الأقصى والحرام سيدنا آدم عليه السلام
٢ رواية سيدنا ابراهيم عليه السلام:- لكن ماقام به سيدنا ابراهيم هو أن رفع للقواعد الذي اختفت عبر مرور الزمن حيث ذكر الله عز وجل ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة : 127] ولو كان سيدنا ابراهيم هو الذي بدأ بناء الميجد الحرام ورواية سيدنا أدام غير صحيحة إذن من بني المسجد الأقصى هو سيدنا يعقوب عليه السلام حفيد سيدنا ابراهيم عليه السلام
٣- رواية سيدنا سليمان حيث قيل أن سيدنا سليمان بني لله مسجدا وهذا في سنن النسائي
روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثًا: حكمًا يصادف حكمه، وملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة».
وذكر السيوطي في شرحه لسنن النسائي: "أن آدم نفسه هو الذي وضع المسجد الأقصى، وأن بناء إبراهيم وسليمان تجديد لما كان أسسه غيرهما وبدأه".
وقال القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن): "إن الآية -أي قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} [البقرة:127]- والحديث الذي رواه النسائي لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان عليهما السلام ابتدأ وضعهما بل كان تجديدًا لما أسس غيرهما".
إذن أصح الروايات هي القول بأن من بنى المسجد الأقصى هو سيدنا آدم عليه السلام
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق