الرئيسية
Unlabelled
أول رئيس لجامعة القاهرة
كان أول رئيس لجامعة القاهرة ابن لأسرة بسيطة ولم يكن ابن لاسرة من أثرياء مصر لكنه
اجتهد وعاني فوجد ثمرة جهده في نهاية المطاف
مبروكة خفاجي وأول رئيس لجامعة القاهرة
بطلة هذه القصة مبروكة خفاجي لها الحظ الاوفر من اسمها. مبروكة خفاجي هي إمرأة
بسيطة امية لا تقرأ ولا تكتب كانت في محافظة كفر الشيخ او في احدى قرى محافظة كفر
الشيخ في مصر. تزوجها رجل اسمه ابراهيم عطا فلاح فقير الحال الى ابعد حد وبعد عدة
اشهر من زواجهم و لضيق حاله طلق زوجته على الرغم من انها كانت شهور حملها الأخيرة.
وبعد أن طلقها انصرفت من كفر الشيخ ذهبت هي وامها واخوها وجنينها الذي في بطنها الى
الاسكندرية واستقرت في الاسكندرية هناك حتى وضعت حملها وسمته علي.
وظلت تربي علي
وتبيع الجبن للناس حولها تعمل جبن وتبيعها حتى تصرف على نفسها وعلى ابنها علي.
وبعد
سنوات كبر علي دخلته المدرسة الخديوية وبعد ما خلص الابتدائية أخذ الشهادة
الابتدائية ابوه تذكره فجاء حتى يخرجه من المدرسة ويأخذه على أي وظيفة يعينه فيها
بالابتدائية يصرف عليه وعندما عرفت امه هذا الكلام هربت ابنها من فوق سطوح البيوت
ومن مكان لمكان من مكان لمكان حتى هربت وانصرفت بولدها الى القاهرة دخلته مدرسة
المدرسة الخديوية في حي الجماميز وذهبت تعمل في بيت من البيوت تخدم في هذا البيت في
بيت عائلة السمالوطي حتى تصرف على ابنها من هذا العمل ومع الايام بعد سنوات من هذا
الكفاح وهذا الجد والاجتهاد ابنها تخرج وأدخلته كلية الطب. دخل كلية الطب وبدأ
يتعلم فيها وتخرج منها بعد عدة سنوات.
وبعد ١٥ عام مرض السلطان حسين كامل بمرض خطير
فلما وصفوه له وجد أن عنده ورم سرطاني يجب أن يستأصل بجراحة خطيرة. وكان عثمان غالب
أحد أعظم علماء البيولوجيا في ذلك الوقت أشار على الملك وقال له علاجك بإذن الله
عند الدكتور علي ابراهيم عطا ، فأتوا له الدكتور وأجرى له العملية الجراحية وبالفعل
نجحت وأنعم عليه ومن سعادة السلطان حسين كامل أنعم عليه بالحظوة السلطانية وجعله
طبيب السلطان الخاص وأنعم عليه بلقب البكوية. وبعد سنوات أنعم عليه الملك فؤاد
الأول بلقب الباشوية. وفي عام ١٩٢٢ أصبح هو عميد كلية الطب في جامعة الملك فؤاد
الأول ثم في عام ١٩٤٠ اصبح اول رئيس لجامعة القاهرة وفي نفس العام أصبح وزيراً
للصحة في وزارة حسن صبري ثم في نفس العام أسس نقابة أطباء مصر وكان أول نقيب لأطباء
مصر وأسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة ، فلما كان يوم الثلاثاء 28 يناير 1947،
تناول غذاء خفيفا.
ثم ذهب في النوم حتى إذا كانت الساعة الخامسة أفاق من نومه وهنا
صعدت روحه إلى بارئها. وفي اليوم الثاني خرجت جموع الشعب فأدت صلاة الجنازة على
فقيدها العظيم خلف الإمام الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق. رحم الله الدكتور علي عطا
إبراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق