-->

دخول الأشهر الحرم





قال شيخ الإسلام ابن تيمية
 -رحمه الله- :

 (( الأشهر الحرم وهي :
رجب
وذو القعدة
 وذو الحجة
 والمحرم )).

مجموع الفتاوى (٢٩١/٢٥) 🍃


؛


قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :

 (( وإنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحرم الثلاثة
 فلا تظلموا فيهن أنفسكم ،

التزموا حدود الله تعالى ،
أقيموا فرائض الله ،
واجتنبوا محارمه ،

أدوا الحقوق
 فيما بينكم وبين ربكم
وفيما بينكم وبين عباده )).


[[ الضياء اللامع (٧٠٤/٩) ]].🍃


👈🏽     (( مسائل في الأشهر الحُرُم ))

1 - قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : (( إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؛ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
 مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ؛
ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ :
ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ،
وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ))

📚 متفق عليه : (4662-1679)

▪ قال ﺍلعلامه ابن عثيمين رحمه الله:

▫أمَّا بعدُ -أيها الإخوة!- فإنَّنا في استقبال شهر مُحَرّم؛ أحد الأشهر الحُرُم التي نصَّ الله عليها في كتابه العزيز؛

فقال تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾[التوبة: 36].

▫هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي ﷺ بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛ أمَّا الثلاثة المتوالية: فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو(( رجب))؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ "رجب الفرد"؛ لأنه انفرد عن الأشهر الثلاثة .

▫وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ- فذو القعدة والمحرم للسفر إلي البيت،
وذو الحجة لأداء مشاعر الحج،

ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ القتال فيها،
وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛
ولهٰذا قال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

👈🏽 أتدرون لماذا حُرِمَتْ ؟

حُرِمَت؛ لأن الناس يحجون ويعتمرون؛ الحج يحتاج لذهاب وإياب وبقاء في مكة؛

قالوا: الشهر الذي قبل ذي الحجة للذهاب والشهر ذو الحجة لأداء النسك، وشهر محرم للإياب؛

▫هٰذه ثلاث أشهر يحرم فيها القتال، ويأمن فيها الناس؛

حتى أن الواحد من الناس يشاهد قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يقتله!

👈🏽 هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها مضاعف عن بقية الشهور الأخرى ؟

▪ فأجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

قال أهل العلم: الضمير في قوله: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ يعود على الأشهر الحرم .

فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛

دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل .

▫ومن العبارات المشهورة عند العلماء ؛
قولهم : " تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل ".

فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛

كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم .

وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة يقولون : "تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".

▪ وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

المضاعفة  للسيئات ليست من ناحية الكمية، ولكنها تتضاعف من ناحية الكيفية

بمعنى: أن العقوبة تكون أشد وأوجع، والدليل على أنها لا تضاعف الكمية قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام:160]،

📚المصد:رسلسلة لقاء الباب المفتوح (58)

🍃🍂🌿🌾🍃🍂🌿🌾 
TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *