ولد سيدنا عيسى عليه السلام في فلسطين ثم هاجرت به السيدة مريم الي مصر خوفا من ملك ظالم يسمي هيرودوس ثم مالبث أن مات هيرودوس وعادت السيدة مريم عليها السلام الي فلسطين وعاشت في منطقة الناصرة وعلي أغلب الظن أن مسمي النصاري أطلق نسبة الي مدينة الناصرة التي عاش فيها سيدنا عيسى عليه السلام واختلف المؤرخين حول العام الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام وأرجح الأقوال أنه ولد عام ٤ ق.م وكانت دعوة سيدنا عيسى عليه السلام موجهة في الأساس الي اليهود وذلك لأنه نبي من أنبياء بني إسرائيل وجاء حتي يخفف عنهم " وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "ومع ذلك كرهوه وجعلوه فتنة
عاش ٣٣ سنة في فلسطين وذلك من عام ٤ق.م الى عام ٣٠ م وفي خلال هذه الفترة كرهوه اليهود حدا ووشو به إلى الحاكم الروماني فأحضره ليحاكمه وبعد المحاكمة أنكر الحاكم نفسه ما يقوله اليهود فقامو بثورة وقالوا أصلبه أصلبه ودمه علينا وعلي اولادنا وكان هذا الحاكم يسمي بيلاطس ثم جهز الحاكم لصلب سيدنا عيسى لكن الله أدركه ورفعه إليه وألقى شبهه على أحد أتباعه ثم بعد أن رُفع سيدنا عيسى وصلب شبيهه بدأ أتباع سيدنا عيسى يدعون النصارى لعبادة الله وتعرضو لاضطهاد شديد من اليهود قبل إضطهاد الرومان حتى هربوا من ارض فلسطين ومنهم من سافر إلى أوروبا ووصل روما وهو بولس وبدأ يدعو للمسيحية في أوروبا ثم بعد ذلك حُرفت المسيحية ونشرت علي الشكل المحرف وكان أول من قال أن عيسى اله وليس من رسول من عند الله هو بولس ونشر المسيحية على هذا التحريف وعام ٦٤ م قتل الإمبراطور نيرون بولس وبطرس وبذلك انتهى الجيل الأول وبدأ يظهر أجيال أخرى وكانوا يتعلمون عن طريق الرسائل وحتى ذلك الوقت كان لا يوجد لهم كتاب وكانوا يتعلمون عن طريق هذه الرسائل فقط وبعد ٢٠٠ سنة أو أكثر من رفع سيدنا عيسى بدأوا في كتابة الإنجيل ولم يكتبوا انجيل واحد ولكنهم كتبوا اكثر من إنجيل ولما رأى اليهود أن ضغطهم علي الحاكم الروماني جاء بنتيجة في صلب المسيح واضطهاد أتباعه جاؤوا في عام ٧٠م وأقاموا بثورة حتى يكون لهم مكانة ويرجعوا الحكم الذاتي لهم مرة أخري وكان رد الرومان عليهم من أعنف الردود في التاريخ عندما جاء القائد الروماني تيتوس عام ٧٠ م وحاصر القدس ثم أمر اليهود بقتل بعضهم بعضا فصاردت من أعنف معارك التاريخ ولم ينج أحد من اليهود الا من كان خارج المدينة ثم قام تيتوس بتدمير المسجد الأقصى علي قول الرواية اليهودية ومعظم اليهود في فلسطين تم بيعهم كعبيد ومنهم من نُقل الي اوربا ومنهم من ألقي إلي الوحوش يتصارع معهم أمام الرومان ليجعلوا من هذه المشاهد تسلية لهم وفي عام ١٦٠م دخل احد قواد الرومان وأحس بموأمرة من اليهود فقام بمجزرة فيهم ومسح في هذه المجزرة اورشليم مسحها تماما وأقام علي انقاض اورشليم مدينة اليان هدريان ثم بعد ذلك عرفت بمدينة إلياء وبعد هذه المجزرة من بقي من اليهود بفلسطين منهم من هاجر إلى مصر ومنهم الي تركيا ومنهم من اتجه إلى روسيا وتفرقوا ولم يبق منهم يهوديا واحد بفلسطين وانتهي الوجود اليهودي بفلسطين لسنوات طويلة جدا
كان تواجد اليهود في فلسطين ١٠٥٠ سنة منهم ٤١٨سنة حكم ذاتي وباقي المدة يعيشون تحت ذل الدول الاخري من حكم فارسي وروماني وإغريقي لكن الفترة الذي حكموا فيها هم ٤١٨ سنة فقط منهم ٨٠ سنة إيمانية تحت حكم داود عليه السلام وسليمان عليه السلام و٣٣٨ حكم مملكة إسرائيل ويهوذا وكانت هذه المدة التي حكمت فيها المملكتين كلها فساد وظلم وعبادة الهة غير الله .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق