-->

البلاء الأسود

 


البلا الأسود هو طاعون حدث في أوربا في القرن الرابع عشر ثم انتقل إلى مصر في عهد السلطان حسن وذلك عام ٧٤٩ه‍ / ١٣٤٨م وعندما جاء مصر عرف بطاعون الأنساب وذلك لأنه إذا أصاب أحد أصاب أحد من اقاربه ايضا 

قال المؤرخ المقريزي عن أعراضه كان يظهر خراج بمقدار حبة الفول وكان يظهر خلف الأذن او تحت الإبط وإذا أصاب أحد كان يموت  وقيل أن مغسلة دخلت تغسل سيدة ماتت به فلما جردتها من ملابسها لمست الخراج فصرخت وماتت وقال المؤرخ ابن تغري بردي أن الناس كانو يدفنون في حفر من كثرتهم يوضع في الحفرة الواحدة من ٣٠ ل٤٠ شخص وانشغل الناس بالأموات لدرجة أنه لا يوجد بيت يخلو من ميت وقال ابن إياس انه كان يموت يوميا ٢٠ ألف إنسان وقال أن من مات في شهري شعبان ورمضان ٩٠٠ ألف إنسان  وقيل كان في يوم جمعة في صلاة الجمعة يصلون على الأموات في جامع الحاكم والذي يبلغ طوله ١٢٠ متر ونصف وعرضه ١١٣ متر فكان الجامع ممتلأ بالتوابيت لدرجة أن الإمام صلي أمام الجامع والمصلين خلفه في الشارع وكان الناس مع هذا الوضع يضحكون ويقولون الطرائف فكان هناك رجل يجلس في شارع  معه كوز فكلما مرت أمامه جنازة رمي حصوة فيه يعد الأموات وفي يوم من الأيام وجدوا الناس مكانه رجل آخر فلما سألوه عن الرجل الأول قال لهم ده وقع في الكوز ومن مشاهير المتوفين في هذا الطاعون المؤرخ الأدفوي والشيخ عبد الله المنوفي والأميرة خوند طغاي زوجة السلطان الناصر محمد بن قلاوون 

أما عن إزالة هذا الطاعون فقيل أن الناس لم يجدوا له علاج فلجأوا إلى التقرب من الله بالدعاء والصدقات وذبح معظم الناس البهائم التي يملكها و وزعوها على الفقراء واستمر هذا الطاعون ٦سنوات مات خلالها تلت سكان مصر وعلي مستوي أوروبا تلت سكانها أيضاً

لدعمنا عبر باتريون للإستمرار

TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *