-->

خط الزمن ..... معركة حطين وتحرير بيت المقدس


تحدثنا في المقال السابق عن توحيد صلاح الدين للأمة الإسلامية والتمهيد لحطين وتجهيز الجيش.

عرفنا في المقال السابق أن صلاح الدين ضمن استعداده لحطين أحرق الأعشاب الجافة ومنع الصليبيين من الماء وبهذا الاستعداد بدأت المعركة وحاول أمير طرابلس أن يفتح ثغرا في جيش المسلمين ولكن رأه صلاح الدين ففتح له فانطلق بجيشه إلي طرابلس ليفقد الجيش الصليبي عنصراً مهما من فرسانه مما أدي إلى سهولة انتصار صلاح الدين وكانت نتائج المعركة أن قُتل ٣٠ ألف من الصليبيين وأُسر ٣٠ ألف الصليبيين و٣ ألاف هربوا مع أمير طرابلس ومن ضمن الأسري جاي لوزينان حاكم بيت المقدس وأرناط وقال صلاح الدين لأرناط "ه‍ا أناذا انتصر لمحمد فإن أسلمت نجوت " لكن رفض أرناط فقتله صلاح الدين فخاف جاي لوزينان ولاحظ ذلك صلاح الدين فقال له إن من عادة الملوك ألا يقتلو الملوك ولكن هذا قد تجاوز الحد ورأف به ورحمه وكرمه ، وعندما علم أمير طرابلس بفقدان جيش الصليبيين حزن حزناً شديداً ومات كمدا وحزنا وبعد حطين بخمسة ايام حاضر عكا وفي اليوم الثاني أسقطها وبعدها خرج حرر الناصرة ثم قيسارية ثم حيفا ثم الشقيف وعدة مدن كل ذلك بإرساله سرايا وهو في عكا ولم يخرج بكامل الجيش ثم بعدها تواصل مع العادل بن نجم الدين وتجمعا وحرر يافا معا ثم حرر العادل نابلس وكل هذا في أقل من شهر بعد معركة حطين وتحررت بعد ذلك معظم فلسطين في أقل من شهرين بعد معركة حطين ماعدا القدس وعدة قلاع وكان داخل القدس ٦٠ ألف مقاتل من الصليبيين وتوجه صلاح الدين بجيشه إلي القدس وحاصرها وطلب من أهلها التسليم سلما لكن بطريرك القدس رفض فنصب صلاح الدين المنجنيق حول المدنية واستمر في قذف المدينة ١٢ يوم فطلب الصليبيون الأمان من صلاح الدين الأمان لكنه رفض وقال أعاملكم كما عاملتم المسلمين وذبحتوهم فقال زعميهم إننا لن نخرج اليكم نقاتلكم حتي نقتل أبنائنا ونسائنا ونقتل أسري المسلمين ونحرق بيت المقدس وعندها نخرج لكم نقاتلكم وهنا استشار صلاح الدين من معه فاتفقوا علي أن يدفع الصليبيون الجزية ويخرجون آمنين من القدس ولا يخرجون بسلاحهم وطلب منهم صلاح الدين أن يدفع القادر على القتال ١٠ دنانير والمرأة خمسة والطفل دينارين ووافق الصليبيين علي ذلك وذلك في رجب عام ٥٨٣ ه‍ ثم ألحق بهم حامية تحميهم حتي مدينة صور واستمروا أسبوع في تنظيف المسجد الأقصى وفرشه وبعدها صلي فيه الجمعة بعد ٩٢ عام احتلال وكانت مدينة صور ملجأ الصلبيين الهاربين وفي رمضان ٥٨٣ ه‍ خرج صلاح الدين بجيشه تجاه صور وحاصرها وبعدها رأي القواد أن الجيش قد أرهق في حطين وما بعدها من معارك ولابد من الرجوع فوفقهم صلاح الدين مضطراً وفي عام ٥٨٤ ه‍ حرر صلاح الدين القلاع الباقية وأطلق سراح جاي لوزينان علي أن يرجع لفرنسا لكنه خان العهد وذهب إلي صور وفي هذا العام بدأ الصلبيين في صور يجهزون الجيوش واستغاثوا بأوربا وهذا هو بدايات الحملة الصليبية الثالثة تري ماذا سيحدث لهذه الحملة وماهو رد صلاح الدين الأيوبي هذا ماسنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.

TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *