-->

خط الزمن....توحيد صلاح الدين الأيوبي الدولة الإسلامية والتمهيد لحطين



تحدثنا في المقال السابق عن ضم نور الدين محمود لمصر وظهور صلاح الدين الأيوبي ووفاة نور الدين محمود وخلفه صلاح الدين الأيوبي.

عندما علم صلاح الدين بما فعله شمس الدين بن المقدم صاحب قلعة بن ياس بما فعله من دفع الجزية للصليبيين قرر ضم الشام تحت حكمه مع مصر ، وفي عام ٥٧٠ ه‍ انطلق بجيشه إلي الشام ودخل دمشق بمنتهي السهولة وحدث جدال كبير بين صلاح الدين الأيوبي والحاشية التي تدعي الطفل الموضوع على الحكم في حلب فرأى صلاح الدين الأيوبي أن يضم حلب بالحرب فاستنجدت الحاشية بالصليبيين فأرسلوا لأمير طرابلس فأرسل أمير طرابلس إلي صلاح الدين ينهاه عن محاربة حلب فكان رد صلاح الدين أن قال له " ياهذا أنا لست ممن يرهب تألب اي تجمع الصليبيين وها أنا سائر إليهم " وانطلق صلاح الدين إلى أنطاكية فحقق انتصارات كبيرة على جيش أنطاكية فابتعد أمير طرابلس ولم يفكر في محاربة صلاح الدين الأيوبي، وفي عام ٥٨٢ ه‍ استطاع صلاح الدين أن يوحد العالم الإسلامي فكان تحت حكمه مصر والسودان والحجاز واليمن والشام بكاملها وأجزاء من لبنان وأجزاء من جنوب تركيا والموصل.

 وفي هذا الوقت بدأ صلاح الدين يفكر في معركة حاسمة مع الصليبيين وحدثت اضطرابات في بيت المقدس أدت في النهاية إلى أن حكم جاي لوزينان ولم يكن الجميع يوافق على إمارته خاصة ريموند أمير طرابلس وطلب أيضاً رينالد دي شاتيون المعروف بأرناط حاكم أنطاكية من صلاح الدين أن يساعده في إسقاط جاي لوزينان فوافق صلاح الدين لأنه رأي أن هذا له أثر سلبي على الصليبيين وبالفعل عندما علم الصليبيين بذلك تشتتو بينهم وبعد كلام كثير عقد أرناط هدنة مع صلاح الدين لمدة ٣ سنوات ألا يتعرض للمسلمين من جيوش أو قوافل لكنه غدر كعادة الصليبيين وقام بأسر قافلة كانت متجهة من مصر للحج وعندما أسرهم ذكروه بالهدنة فكان رده أن قال " إذهبوا لمحمدكم ليخلصكم " وعندما علم صلاح الدين بذلك قال لئن وقع أرناط في يده ليقتله بنفسه وبنقض أرناط للمعاهدة أرسل صلاح الدين جيشه إلى طبارية حيث استطاع الانتصار عليهم واستعرض جيشه هناك وكانت طبارية تابعة لبيت المقدس وأسقطت علي أثر هذه المعركة فغصب الصلبييون لذلك واتفقوا علي محاربة صلاح الدين وفي هذه الأثناء عاد أرناط إليهم وأعلمهم بنقضه المعاهدة مع صلاح الدين فجعلوه معهم في الجيش وبدأت الجيوش الصليبية لحرب صلاح الدين بالقرب من بحيرة طبارية فسد صلاح الدين البحيرة أمامهم بأن وضع جيش المسلمين حولها وكان ذلك في شهري يوليو ويونية أي في شدة الحر وأحرق أيضاً أعشاب المنطقة فأصبح الصليبيين يعانون من حر الجو وانقطاع الماء وحر الأعشاب المحرقة ودخانها وتمت معركة حطين عام ٥٨٣ ه‍ بين ١٢ ألف مسلم و ٦٣ ألف جيش الصليبيين تري ماذا حدث في المعركة هذا ماسنعرفه في المقال القادم إن شاء الله .

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *