تحدثنا في المقال السابق عن تجهيزات الجيوش الصليبية وتحركهم حتى وصلوا ودخلوا بلاد المسلمين دون مقاومة عام 490 ه.
وعندما وصلوا الصليبيون انطاكية جعلوا لها قدسية كبيرة وتنازع عليها اليكسيس كومنين والجيوش القادمه من اوروبا ثم نسحب بلدوين قائد الجيش الأول وترك الحمله الصليبيه وكون لنفسه وجيشه اماره االرُها وهي أول إمارة صليبية تؤسس في العالم الاسلامي ثم بعدها تصارع الصليبيين سبعة أشهر على مدينة أنطاكية لم يتحرك فيها أحد من المسلمين للدفاع عنها غير في الشهر السابع من العراق جيش ضعيف بقيادة تركي يسمي كربوغا ولكنه هزم وأقام الصليبيين مذبحة في انطاكية وبذلك تصبح أنطاكية الإمارة الثانيه فى العالم الاسلامى وانتصر على جميع الصليبيين بوهيموند النورماني قائد الجيش الايطالي اقوى الجيوش الصليبية حيث هددهم انه سيرجع بجيشه إلى إيطاليا إلم يعطوه أنطاكية فأعطوها له لأنهم سيفقدون قوتهم اذا رجع لإيطاليا ولكن عندما ملكه انطاكيه لم يشغل نفسه بجيوش الصليبيين و أثناء سير الجيش الصليبي قام بحصار منطقة تسمى معرة النعمان ولم يستطيعوا يدخلوها الا بعد ان امنوا أهلها فتحوا لهم الأبواب وما إن فتحوا الابواب ودخل الصليبيين حتى قام الصليبيون بمذبحة في معرة النعمان هائله في أهلها وأراد ريمون الرابع أن يفتح طرابلس لكنهم حاصروها مده كبيره كان نتيجة الحصار أن قام المسلمين بدفع الجزيه الصليبيين من خوفهم منهم وفي خلال هذه الفترة منذ مجيئهم فقدت الجيوش الصليبيه ٢٢٠ ألف بين من قتل أو مات جوعا اوعطشا أو مكث في إمارة الرُها وأنطاكية ولم يتبقي لهم غير ٨٠ ألف فقط وهنا تأتي الكارثة الكبري حيث أن الصلبيين عندما وصلو إمارة شيزرا قام حاكمها بتقديم الأدلة ليدلوا الصلبيين علي طريق بيت المقدس وذلك حتي يأمنوا شرهم وهؤلاء الجيوش أتو من أوروبا لا يعرفون شئ في الشام او الطريق الي بيت المقدس كذلك قامت إمارة عكا بتمويل الصلبيين بطعام يكفيهم حتي يصلوا لبيت المقدس وذلك حتي يأمنو شرهم أيضا ويبعدو عن عكا كذلك فعلت سائر المدن الإسلامية حتي المدن البعيدة عن خط سيرهم قامو بمساعدتهم بتقديم الهدايا ومن هذه المدن حلب ودمشق بهذه الطريقة أعطي المسلمون بيت المقدس للصلبيين وهذا الحال يجسده حديث النبي صلى الله عليه وسلم
عن ثوبان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
وظلوا يسيرون من طرابلس حتي بيت المقدس دون أي مقاومة حتي وصلوا بيت المقدس وسقطت في أيديهم عام ٤٩٢ ه / ١٠٩٩م وذبح الصلبيين في المسجد الأقصى ٧٠ ألف مسلم وذهبوا إلي كنيسة القيامة ليصلوا صلاة شكر على ان هذه الحرب حرب دينية وأن الله نصرهم فيها
تري ماذا حدث في فلسطين بعد سقوط بيت المقدس هذا ماسنعرفه في المقال القادم
لدعمنا عبر باتريون للإستمرار
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق