تحدثنا في المقال السابق عن الصليبيين حتى سقوط بيت المقدس وفي اليوم الذي سقطت فيه بيت المقدس حدث تنازع على من يحكم بيت المقدس فاق النزاع على أنطاكية وذلك لان بيت المقدس اهم مدينه في العالم للنصارى وتعظم من كل الديانات وفي النهاية حكم جودفري دي بوايون وكان البابا أوربان الثاني قد توفي قبل سقوط بيت المقدس وتولى بعده باسكال الثاني.
وسمي جودفري دي بوايون نفسه حامي بيت المقدس ولم يرتدي التاج من الذهب ولبسه من الشوك وذلك حتى يظهر بشكل الزاهد والورع والتقى ولكن هو من قام بمذبحة في المسجد الاقصى و قم بحرق اليهود ثم قام بالاستيلاء على بيت المقدس ثم على باقي مدن فلسطين ولكن كان يوجد بعض المدن لم يستطيع الاستيلاء عليها فقام معهم على نوع من السلام فأقام معاهدة سلام مع أرسوف وعكا و قيسارية و عسقلان وذلك اراده حتى يكون اعتراف منهم بحكمه ولكي يعملوا عنده وينشط تجارته حيث جعل هذه المدن أسواق للتجاره الايطاليه مقابل توريد ايطاليا للصليبيين الأسلحة والجنود ومن شروط معاهدة السلام أن يدفع المسلمين الجزية للصليبيين ووافق المسلمين على المعاهدات وبمجرد أن وصلت الصليبيين القوة حتى خرجوا على المعاهدات وبذلك قام أربع إمارات صليبية في العالم الإسلامي هم الرُها وأنطاكية وبيت المقدس و طرابلس في لبنان وجنوب سوريا وبعد فترة من الزمن جاءت الحمية وجاء الدفاع عن بيت المقدس حيث اتى تركي من العراق يسمي مودود بن التونتكين وانتصر على الصليبيين عام 507 ه في موقعه الصنبرة في فلسطين وفي هذه المعركة ظهر القائد الكبير عماد الدين زنكي الذي كان يحارب مع جيش مودود وكان عماد الدين زنكي قد حارب وعمره 12 سنة وفي هذه المعركة كان عمره 24 سنه وبعد هذه المعركة بثلاث شهور دس رضوان ملك حلب على مودود من يقتله من الشيعه فقتله في دمشق وهو يصلي الجمعه اما عن ماذا حدث بعد ذلك في هذا ما سنعرفه في المقال القادم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق